مهما صفت النفوس تجاه بعضها ومهما تواردت الافكار والخواطر فلابد ان يتخلل ذلك الصفاء تشويش ويعكره .. حتى لو قل وندر ... قد نخطئ في حق الصديق او حبيب او قريب وقد يخطئ في حقنا الغير ولكن أين السماح من هذا الخلاف ؟
نسامح لأننا نحب بصدق ..فمن نحبه نتمنى أن تستمر علاقتنا معه ..
نسامح لأن قلوبنا بيضاء ولاتلبث بعد فترة قصيرة من الخلاف أن تنفث غبار غضبها مع هبات النسيان ..
متى نسامح : نسامح اذا استحق مغضبها السماح وأثبت لنا باعتذاره ندمه وتأسفه .. وليس عيبا أن نعتذر بل الاعتذار من أجمل الامور التي ترفع من مقامات البشر..
وكما يقول الشاعر :
يستوجب العفو الفتي اذا اعترف ........ وتاب عما قد جناه واقترف
أما اذا تعالت نفسه عن الاعتذار فسماحك هنا فضيلة تتميز بها وتترفع عن تفاهات الامور..
وقدرتنا على السماح تختلف باختلاف الجرح الذي تعرضنا له ... فجرح الخيانة مثلا قد يجعلنا نتحامل في قلوبنا ونرفض السماح لفترة طويلة ولكن في النهاية نحس بطعم التسامح وجمال معناه عندما يؤلف بين قلوبنا ويمحي من ذاكرتنا مواقف كنا نتمنى نسيانها ..
فما اجمل السماح حتى لو سبقه العتاب
وقال ابو الدرداء : معاتبة الصديق اهون من فقده
مع فائق الود والاحترام والتسامح
اخوكمzizou