مرحبا بكم اخواني الاعضاء في موضوع جديد سوف يجانب القليل من الخيال و قصص الاساطير ولكنه يبقى دائما في صلب القضية و المضمون و تسارع الاحداث ..... -------------- لا شك بان الحضارة اليونانية تبقى تتراوح بين حقيقة وجودها و خيال اساطيرها ... و الكثير منا يعتبرها منبع الفكر الانساني من فلاسفة الحكمة و التمعن العميق لست هنا بصدد التخاطب بلغة الفيلسوف ففيها ما فيها من مغالطات مخالفة لتعاليم ديننا الحنيف ... ولكن من منطلق ان المنطق جزء من فلسفة ام العلوم فبالتاكيد سنجد فيها الحق والباطل و بنزع الباطل استخرجت الحق والمنطق من رواية الالياذة و خدعة حصان طروادة الشهيرة من روائع التراث الاغريقي انهم جيوش اليونان ارادوا الدخول الى مدينة طروادة بالقوة و لكنهم لم يفلحوا في مسعاهم ... فاعلنوا عن حصار دام لسنوات عديدة لاضعاف قوى اهل المدينة و جعلهم يستسلمون لامر الواقع وفتح الابواب على مصرعيها , صمدوا و قاوموا مرارة الحصار رغم علمهم الشديد بان الهزيمة آتية لا مفر منها فهي مسالة وقت و فقط .... ومن صبر اهل طروادة قابلته حكمة الجيش اليوناني بان اوهموهم على انهم راحلون بدون رجعة وفك الحصار عن المدينة اعترافا بفشلهم ... و كعربون على السلام قاموا بصنع حصان خشبي ضخم مجوف من الداخل لتقديمه كهدية لاهل طروادة , وهي الخدعة التي انطلت على اهل المدينة بان ادخلوا ذلك الحصان الخشبي الى وسط المدينة في احد الليالي وكلهم ابتهاج و تهليل على انتهاء الحصار فاحتفلوا على طريقتهم الى ان غلبتهم نشوة الانتصار لدرجة السكر فخرج من ذلك الحصان بضع جنود يونانيين كانوا مختبئين في داخله و استغلوا الحالة المزرية لاهل المدينة فاستطاعوا تحقيق مراد فشلوا فيه طيلة سنوات عدة وهكذا سقطت طروادة على يد حصان خشبي كان يرمز للاستسلام ولكنه في الحقيقة كان يرمز لحكمة العقلاء ----------------- ان مايحدث الآن في المعسكر المصري من تصريحات رسمية كانت ام اعلامية او من خلال لاعبي منتخب الفراعنة فلا تكاد ان تطرف رموش اعينك حتى تقرا عن مقالات تتحدث عن اصابة فلان وفلان من عناصر المنتخب الجزائري ... ولا ترى من خلال منابر التحليل و النقاش الا التقزيم لقوة الخضر و تسلطهم على راس المجموعة و ما ينسبونه لعامل الحظ لا غير !!!! اضف الى ذلك دخول اللاعبين المصريين في لعبة الكر و الفر وابراز قدراتهم التنويمية لايهام الجماهير بالنصر بالثلاث والرباعي على اقوى منتخب في المجموعة .... وما زاد للطين بلة هو ممارسة سياسة التخويف والترهيب من خلال حشد الشارع المصري بكل اطيافه على ان يكون القوة الفعالة في تحطيم معنويات الخضر في موقعة القاهرة ,و ذهبوا لابعد من ذلك بان وضعوا كل النهايات على ان المباراة الفاصلة لا مفر منها و كاننا نحن في موقف ضعف و ليس هم ؟؟ كل ذلك يقابله سكوت صارخ من قبل الرسميين و الاعلاميين في المعسكر الجزائري وشحوب في الرد على الاستفزازات المصرية هذا ان وجدت ... البعض يرى ذلك بانه استسلام و الرضوخ لقوة و صمود الجانب الآخر من خلال ماكنتهم الاعلامية الجبارة و تفوقها على نظيرتها الجزائرية الشحيحة اظن بان ذلك يعد ايجابية مخفية ما علينا الا النظر بين طياتها فاذا تحدثنا عن الطاقم الاداري الذي ركز فقط على احوال جنوده ومدى بقائهم في احسن الظروف , ثم نصل الى الطاقم الفني بقيادة الشيخ سعدان الذي يعطي الاولوية لاشباله لابقائهم مركزين على الحصار لاكبر وقت ممكن بدون اهدار الوقت في الرد على هذا او ذاك ... --------------- وبين كثرة الكلام و الوعيد من قبل المصريين وما يقابله من حكمة وصبر الجزائريين , على المحاربين 11 للخضر ان يكونوا مستعدين لمباغتة مدينة القاهرة في ليلة 14 نوفمبر حين تنطلي على اهلها خدعة الاستسلام ومنح لهم هدية فنك خشبي واقف على عتبة القاهرة ينتظر فتح ابواب المونديال ..... اكيد بان الايام القادمة ستكون مليئة بمشاهد الاحتفال و التهليل و الغرور المفرط من الجانب المصري بينما سيكون الجانب الجزائري على اهبة و استعداد لاعادة اسطورة حصان طروادة سلام .........