اعتراف بعضمة الشعب الجزائري من طرف دكتور مثقف مصري

الموضوع طويل بعظ الشئ ولكن لاتندم .....شرط أن تكون تحب الجزائر
ليله عاشها المصريون بين..بين الصدمة الجزائرية والفرحة اللبنانية... وعجبي

في يوم الأحد السابع من حزيران(يونيو) كانت أنظار المصريين حائرة على شاشات التلفاز من هنا وهناك,فعلى الأراضي الجزائرية كانت المباراة المثيرة بين مصر والجزائر في كرة القدم في تصفيات أفريقيا المؤهلة لكأس العالم بجنوب أفريقيا 2010 , وعلى الجانب الآخر كانت الانتخابات النيابية اللبنانية على أشدها بين قوى الرابع عشر من آذار وقوى الثامن من آذار, ومن هنا وهناك صرنا نتابع كل أهداف المباراة ونقلب بين القنوات حتى نشاهد آخر نتائج الانتخابات اللبنانية,وبالطبع تم حسم النتيجة في المباراة لصالح الجزائر 3/1 وانتهت الانتخابات اللبنانية بفوز قوى الرابع عشر من آذار ب71 مقعد مقابل 57 مقعد لقوى 8 آذار

وبين الحدثين تباينت ردود الفعل الشعبية والرسمية عن الحدثين, فالمباراة بين مصر والجزائر انتهت بنهاية حزينة على جماهير الكرة المصرية,ولكن الغريب هو الصدمة الكبيرة التي يعيشها المصريون جراء هذه الهزيمة التي وصفوها بغير المتوقعة,وأعود هنا واذكر بالمقال الذي كتبته هنا في هذا القسم بعنوان (في مصر نعمل كل حاجة غلط وعايزين النتيجة تكون صح ) وأظهرت فيه أن كل المقدمات لا تؤيد أو ترجح كفة مصر في التأهل للمونديال, ولقد لامني الكثير على هذا التشاؤم ولكني قلت لهم هذا ليس تشاؤما ولكنه علم المنطق الذي لا يؤيد تأهل مصر وان حدث التأهل فسيكون صدفة لا تبني عليها آمال أو طموحات وهذا كان سبب الصدمة, فلو نظر المصريون لمستوى منتخبهم ومستوى اللاعبين بالفترة الأخيرة والإعداد السيء للمنتخب وضعف المباريات الودية مما يؤدي بالنهاية إلى هذه النتيجة المخزية ولكنها لم تكن صدمة بالنسبة لي لأني توقعتها قبل المباراة بشهر وصوت في جميع المنتديات بفوز الجزائر وبفارق كبير ليس لقوة الجزائر ولكن لرعونة المنتخب المصري

- وننتقل إلى الجانب الآخر من اليوم والذي كان بلبنان , وهناك تمت انتخابات نزيهة, عبرت عن شعور الشعب اللبناني الحر,وأفرزت الانتخابات الفريق السليم الصالح لقيادة لبنان بذاته وليس بقوى خارجية,فلبنان عانت من التدخل السوري وما أن تخلصت منه حتى ظهر التدخل الإيراني عن طريق حزب الله, ولذا كانت إرادة الشعب اللبناني الذي يأبى إلا أن يكون مصيره بيده لا بيد الغير ولذا كان تصويته في صالح الرابع عشر من آذار, وبالطبع كانت الهزيمة لحزب الله التي أسعدت المصريين كثيرا وذلك لعدة أسباب

أولها : التدخل الغير مبرر لحزب الله في إنشاء خلية داخل الأراضي المصرية وهو أمر غير مسموح لأي فرد أو منظمة للتدخل في الأمن القومي للبلد ,

وثانيا : لرغبته في نشر المذهب الشيعي المرفوض في مصر وثالثا لأنه يحمل أجندة إيرانية يريد فرضها على المنطقة ومنها دعوته المصريين بالثورة على النظام الحاكم وكأن المصريون يحتاجون لوصي كي يجعلهم يثورون على بلدهم, ولذا كانت فرحة المصريين بانتصار الإرادة اللبنانية لا الإرادة الإيرانية أو السورية بل الإرادة الحرة التي كانت ومازالت في أيدي الشعب اللبناني

والجميل في الانتخابات اللبنانية أن العالم بأسره اهتم بها وكأنها الانتخابات الأمريكية ,وهذا يعكس أهمية هذا البلد الاستراتيجي,فسعد الحريري يحمل الجنسية السعودية وكانت السعودية أول المهنئين له ولحلفائه, ومصر طبعا كانت معه قلبا وقالبا,وحتى إسرائيل أيدت النتيجة وطالبت بنزع سلاح حزب الله, وبالطبع كان الاهتمام الأمريكي والإيراني والسوري والتركي وغيرها من دول العالم مما يؤكد أهمية هذا البلد العظيم ونزاهة انتخاباته بل ومقدرة شعبه على التغيير

- حقا نتمنى من الشعوب العربية أن تحذو حذو الشعب اللبناني الذي تعلمنا منه الكثير ومازلنا نتعلم,فتقريبا هو الشعب الوحيد في المنطقة العربية القادر على التغيير والتعبير عن رأيه ويضاف إليه الشعب الجزائري الثائر الذي لا تستطيع قمعه أو إذلاله,وباستثناء هذين الشعبين فشعوب المنطقة خالية من الحرية التي يتمتع بها كلاهما,فتعلموا من الدرس الجزائري التواضع والاجتهاد والأخذ بالأسباب وتعلموا من الشعب اللبناني حب الحرية والحياة.

المصدر:موقع مجلة بحاقة

http://b7l2a.net/nezam/880.html

مشكووووووووووووووووور اخي

» رسالة من اخ مصري الى الجمهور الرياضي الجزائري
» قصة زميل تلمساني حول ثقافة و تحضر الشعب الجزائري
» وزير الإعلام الجزائري: 90 دقيقة لن تؤثرعلي علاقة 35 مليون جزائري و 80 مليون مصري ورسالة صوتية
» في حوار لي مع مشجع مصري حول مبارة 14 نوفمبر
» تحليل مصري لقوة جزائريية ....ساخن