ما قبل العيد في ليبيا
في العشر الأواخر من رمضان تشتد الهمم للفوز بليلة القدر والدعاء والتهجد حتى الفجر والحياة تضل نابضة في العشر الأواخر حتى الفجر فالباعة لا يغلقون محالهم إلا قبل الفجر بقليل وخاصة باعة الملابس, أما ليلة العيد فتظل حتى ما قبل صلاة العيد بدقائق, فعيد الفطر في ليبيا تعني الملابس الجديدة للأطفال والكبار.
صلاة العيد
يصلي المسلمون في ليبيا العيد ويحرصون عليها, وقد علموا أن أعمالهم في رمضان ترفع إلى السماء في هذا اليوم العظيم, وترى المصلين بملابسهم العربية الليبية يتدفقون على المساجد مكبرين ومهللين, وبعد الصلاة وخطبتي العيد لا يتفرق الناس إلا وقد عانق احدهم الأخر ويحرصون على ذلك وعند عودتهم يذهب الناس ويحيون ويسلمون على جيرانهم وأقاربهم, ولن ترى ترابط اجتماعي منقطع النظير كالذي تراه في يوم العيد.
بعد صلاة العيد
عند العودة إلى البيت تحضر النساء الـ"الفطيرة" وهي عبارة عن عجين يقلى في الزيت حتى ينضج وهو كرغيف الخبز الرقيق جدا, وأحيانا يغمس بالعسل, فهو خفيف على المعدة خاصة وان المعدة كانت متعودة على الصيام صباحا, طبعا بالإضافة إلى بعض الحلويات المشهورة والقهوة العربية. ثم تبدأ العائلات في زيارة بعضهم البعض و يحرصون على اصطحاب الأطفال معهم, ويحرص الأطفال على اقتناء الألعاب واللعب بها مع نصرائهم من الأطفال وهم يتباهون بملابسهم الجديدة.
عادات ليبية في العيد
من المعتاد في ليبيا في العيد أن الكبار يعطون النقود للأطفال وتسمي "العيدية" وهي عادة قديمة جدا, توارثها الناس إلى يومنا هذا, فترى الأطفال يجمعون المال من الكبار ليقوموا بشراء الألعاب والحلويات.
واعتقد أن بعض الدول العربية الخليجية تملك نفس هذه العادة.
أهم أكلات العيد في ليبيا
"الفطيرة" في الصباح, وقد تكلمنا عنها سابقا.
"الدبله" وهي من الذ الحلويات في العيد وهي عبارة عن شكل لولبي مغطاة بالسمسم والعسل
"الغريبة" وهي عبارة عن عجين يصنع على هيئة دوائر ويوضع بداخله اللوز
"المقرود" وهو يصنع من السميد الذي يصنع منه الكسكسي ويحشي بالتمر ويغطس في العسل بعد نضوجه.
"الصويبعات" ويختلف الناس هنا في صناعة هذا الصنف فمنه من يقوم بخلطه بالفستق والوز وتغليفه بالشوكلاته ومنهم من يغلفه بالكورن فليكس.