رسالة السيد وزير الشباب و الرياضة
بمناسبة الاحتفال بذكرى عيدي الشباب و الاستقلال
إلى الشابات و الشباب الجزائري :
تمر علينا سنة بالتحديد ، عندما توجهت إليكم برسالة بمناسبة 05 جويلية المخلدة لعيدي الاستقلال و الشباب ، وعندها كنت قد أعلنت على الخطوط العريضة لبرنامج العمل للقطاع الذي تشرفت بقيادته في إطار تجسيد برنامج السيد رئيس الجمهورية. و في هذا اليوم التاريخي الذي نتذكره كل سنة لإحياء تاريخنا المجيد، نؤكد بقوة عن تمسكنا ووفائنا له، و نحن الذين نحتفل بهذا اليوم من تاريخنا، نحتفل أيضا تحت راية المصالحة التي تطبع أطفال الجزائر ببسمة البراءة ، و التي شكلت ملامح مجتمع جزائري أكثر تسامح و أكثر تفتحا على العصرنة.
و نحن نحتفل بهذا اليوم الحافل بالإنجازات التاريخية، تُدركون أننا ركزنا عملنا في إطار الوضوح و الشفافية من خلال الاستشارات الواسعة و النقاشات المتواصلة و المسؤولة، بغية الوصول إلى تفعيل و ترقية العمل الشباني، بما يعود بالفائدة على الحركة الشبانية الجزائرية، و بما يرقي و ينمي و يحصن روح المواطنة في نفوس شبابنا.
و في هذا الإطار نحن عازمون على التواصل و مواصلة العمل معكم و مع الحركة الجمعوية الأكثر تمثيلا لمصالحكم و انشغالتكم و اهتماماتكم، بالعمل على تجسيد الشراكة الفعلية و الصحيحة و المسؤولة و ذات المصداقية مع الحركة الجمعوية، و إن العمل متواصل في هذا المجال من أجل تحقيق هذا الهدف عن طريق مخطط التكوين و الوصول إلى المعلومات التي باشرته وزارة الشباب و الرياضة ميدانيا.
و ذلك أيضا من أجل تحصين كافة الهياكل الشبانية و ضمان استمرارية روح المواطنة في نفوس الحركة الشبانية مستقبلا ،و طموحنا أيضا يتجه نحو القضاء على التسيب في الطاقات و الإمكانيات العمومية بتجسيد برنامج عمل حقيقي و ذي فائدة لشعبنا و شبابنا.
و من أجل تحقيق نتائج جيدة لكافة ورشات العمل التي فتحناها في إطار الإصلاح الذي وعدت به في القطاع، فإن الوزارة تسعى إلى مراجعة كافة التنظيمات المعمول بها في كل المستويات حتى تتمكن من الاستجابة الحقيقية للطلبات الميدانية، و هناك فضاءات جديدة أنشئت استجابة لطلباتكم في المؤسسات الشبانية، تتوفر بها كافة شروط الكفاءة و العصرنة بما يليق بأصالتنا وقيم تاريخنا المجيد، و لبناء مستقبلنا.
و إن عملنا هذه السنة سوف ينكب على ترقية الفتاة الجزائرية و على الطفلة لضمان مجتمع الغد، و ذلك بضمان مشاركتها الفعلية في النشاطات و في تسيير شؤونها.
لنجعل من هذا اليوم المخلد لعيدي الاستقلال و الشباب فرصة حقيقية لإعادة تنظيم أنفسنا لنتمكن من التقدم نحو الأمام ، آخذين العبر من أبطالنا الذين صمدوا و بذلوا الثمين، من أجل تحقيق الاستقلال و من أجل أن تعيش الجزائر في كنف الحرية و الكرامة و السيادة و لنعمل جميعا على تجديد تضامننا و صون مجتمعنا في إطار المصالحة و الوئام.
و في ختام رسالتي هاته، أود أن أذكركم بما جاء في توجيهات السيد رئيس الجمهورية في اجتماعه بالحكومة و الولاة، حيث أكد أنه يجب أن نتعلم العيش متضامنين في إطار التوزيع العادل لخيرات الوطن. يجب أن نتعلم أن نكون مرنين، كما أشار إلى ذلك السيد الرئيس، لنقتسم الترفيه السليم. تعلموا أن تعيشوا بحق شبابكم، لأنه هو الذي يصنع منكم رجال الغد.
الأستاذ يحي قيدوم
وزير الشباب و الرياضة
05 جويلية 2006