باتت المؤسسات الإسرائيلية الهدف المفضل لقراصنة الأنترنت الجزائريين الذين هاجموا الآلاف منها، فعطلوا أدائها وتركوا رسالة إلى نتنياهو مفادها ''أن يذهب إلى الجحيم''.
تمكن شباب جزائريون خلال فترة وجيزة من اختراق أكثـر من 150 موقع إلكتروني إسرائيلي على شبكة الأنترنت، وقام فريق يسمي نفسه ''تيم دي زاد'' بالتنسيق مع قراصنة مصريين وسوريين باختراق بعض المواقع الإلكترونية الإسرائيلية، وفي أحد المواقع المخترقة تركوا رسالة باللغة الإنجليزية، تصدرها في أعلى اليمين علم الجزائر، وجاء في الرسالة ''هذا الموقع تم اختراقه بواسطة ''تيم دي زاد، لن نتوقف عن الاختراق''، وتوجهوا برسالتهم للمسؤول عن الموقع، قائلين ''نحن غير آسفين، ولا تقلق فقد مسحنا كل ملفاتك''، وأضافوا: ''القراصنة العرب -مصر، الجزائر، سوريا- كانوا هنا''.
واخترق قرصان جزائري آخر يدعي ''عايدو حراشي''، أحد المواقع الإسرائيلية، ووضع في الموقع صورتين، الأولى لحرق العلم الصهيوني والثانية لحرق العلم الأمريكي، ثم كتب رسالة لصاحب الموقع جاء فيها ''هل تعلم لماذا اخترقت موقعك؟ لأنني جزائري، والجزائري لا يرحم، لن أتوقف عن اختراق مواقعكم، تحيا الجزائر''، وفي الأسفل وضع العلم الجزائري، وكتب ''هدية إلى كل الشعب الفلسطيني من جزائري عضو في منتدى الكرة الجزائرية''.
وتصدر الجزائريون قائمة الهاكرز الأكثـر نشاطا بواسطة فريق ''تيم دي زاد'' الجزائري الذي كان قد نجح من قبل في اختراق الموقع الإلكتروني لبنك إسرائيل المركزي، وحذف مناقصات البنك التي كان قد رفعها على الموقع، الأمر الذي سبب ارتباكاً كبيراً، كما اخترق موقعاً إلكترونياً مسانداً لزعيم حزب الليكود ورئيس حكومة الدولة العبرية بنيامين نتنياهو.
ونجحت مجموعة أخرى تسمي نفسها ''القراصنة المغاربة''، في اختراق عدد من المواقع الصهيونية ووضعت عليها بعض الأغاني الحماسية وصورة لطفل فلسطيني يقذف دبابة إسرائيلية بالحجارة، وصورة لاستشهاد الطفل الفلسطيني ''محمد الدرة'' برصاص جيش الاحتلال.
وفي المقابل قام قراصنة مغاربة باقتحام موقع رئاسة الجمهورية في بلادنا، وكتبوا بعض العبارات الجارحة فيه. كما تعرضت عدد من الصحف أيضا للقرصنة وتحريف محتوى مقالاتها، وهي العملية التي قام بها قراصنة جزائريون، ما دفع بعدد من الهيئات الرسمية للقيام بعملية صيانة واسعة لمواقعها، مع تأمينها وفق تقنيات متطورة.
وتم وضع صور إباحية على موقع حركة مجتمع السلم من قبل مجهولين، قبل أن يتدارك الحمسيون ذلك ويقضون على الفيروسات المساهمة في الاختراق.
وفضل هاكرز جزائري الاحتجاج بطريقته على أنباء استضافة هيفاء وهبي في الجزائر فاخترق موقعها الإلكتروني بهذه الرسالة..''لا تتعجّبي إن رأيت صفحة الاختراق على موقعك''.
وعلق يونس قرار خبير في تكنولوجيات الاتصال على الظاهرة بأنها عالمية وليست مقتصرة على الجزائريين فقط، كما أن الصراعات السياسية والدينية تغدي تنامي عمليات اختراق المواقع التي تكون مرفوقة عادة بترك رسائل.
وأضاف أن عمليات اختراق المواقع مثل موقع رئاسة الجمهورية أو بعض الوزارات ليس عيبا في تلك المواقع، بل هي حرب مفتوحة بين المصممين والهاكرز الذين يملكون تقنيات للتحايل على الكثير من المواقع.