عبد العزيز بوتفليقة (2 مارس 1937 - )، رئيس الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية. في يناير 2005 عين من قبل المؤتمر الثامن رئيساً لحزب جبهة التحرير الوطني. ولد بمدينة وجدة المغربية ، . حيث درس هناك حتى المرحلة الثانوية بالمغرب كما التحق بصفوف جيش التحرير الوطني الجزائري وهو في 19 من عمره في 1956.كما انه قام بتعديل الدستور الجزائري من اجل الاستمرارفي السلطة
عمله
أنيط له بمهمتين وذلك بصفته مراقب عام للولاية الخامسة، أولاهما سنة
1958 والثانية سنة
1960، وبعدئذ مارس مأمورياته ضابطاً في المنطقتين الرابعة والسابعة بالولاية الخامسة، وألحق على التوالي بهيئة قيادة العمليات العسكرية بالغرب، و بعدها بهيئة قيادة الأركان بالغرب ثم لدى هيئة قيادة الأركان العامة، وذلك قبل أن يوفد عام
1960 إلى حدود البلاد الجنوبية لقيادة (جبهة المالي).
وفي عام
1961 انتقل بالسر إلى
فرنسا وذلك في إطار مهمة الإتصال بالزعماء التاريخيين المعتقلين بمدينة أولنوا.
بعد الاستقلال في عام
1962 تقلد العضوية في أول مجلس تأسيسي وطني، ثم تولى وهو في سن الخامسة والعشرين وزارة الشباب والسياحة. وفي سنة
1963 عين وزيراً للخارجية.
وقد عمل طوال فترة توليه المنصب على عده أمور، ومنها
كما إنتخب بالإجماع رئيساً للدورة التاسعة والعشرون لجمعية
الأمم المتحدة، وكذلك بالنسبة للدورة الإستثنائية السادسة المخصصة للطاقة والمواد الأولية التي كانت
الجزائر أحد البلدان المنادين لانعقادها.
وطوال الفترة التي قضاها في الحكومة شارك في تحديد الإتجاهات الكبرى للسياسة
الجزائرية في جميع المجالات منادياً داخل الهيئات السياسية لنظام أكثر مرونة.
وإقترح اسمه لشغل
وزير - مستشار لدى المجلس الأعلى للدولة وممثل دائم
للجزائر بالأمم المتحدة، لكن قوبل الإقتراحين بالرفض. وقد رفض منصب رئيس الدولة نظراً لخلافه حول ميكانزمات تسيير المرحلة الإنتقالية.
[بحاجة لمصدر]تواجده خارج
الجزائر لم يكن واضحا، إلا أنه أخذ
الإمارات كمستقر مؤقت. عاد بعدها بطلب من دوائر السلطة للانتخابات الرئاسية. معلناً نيته دخول المنافسة الرئاسية في ديسمبر
1998 كمرشح حر. وقبل يوم من إجراء هذه الانتخابات إنسحب جميع المرشحين المنافسين الآخرين (
حسين آيت أحمد،
مولود حمروش،
مقداد سيفي،
أحمد طالب الإبراهيمي،
عبد الله جاب الله، يوسف الخطيب] بحجة دعم
الجيش له ونيه التزوير الواضحة، ليبقى هو المرشح الوحيد للانتخابات. ونجاحه بالانتخابات لم يكن بارز، كما وصفته الأوساط السياسية بالرئيس المستورد مثله مثل
الرئيس بوضياف) كاشفاً الخلل العميق في السلطة. ورغم فوزه في
أبريل 1999 بالرئاسة إلا أن شعبيته لم تكن عالية وسط جيل الشباب الذي لم يعرفه من قبل.
شهدت فتره رئاسته الأولى مشاكل سياسية وقانونية ومشاكل مع الصحافة و خرق حرياتها والتي أدت إلى تدخل
الولايات المتحدة فيها لصالح الصحفيين و الحقوقيين
الجزائريين، وفضائح المال العام مع بنك الخليفة وسياسة المحاباه في الحقائب الوزارية والصفقات الدولية المشبوهة حيق التلاعب في المناقصات من أجل الهواتف المحمولة.
وقد فترته الرئاسية الأولى وبعد أحداث القبائل المأساوية بإعتبار
الأمازيغية لغة وطنية. ولما أخذ الأمن يستتب تدريجياً، أتى له الشروع في برنامج واسع لتعزيز دعائم الدولة
الجزائرية من خلال إصلاح كل من هياكل الدولة ومهامها والمنظومة القضائية والمنظومة التربوية، وإتخاذ جملة من الإجراءات الاقتصادية شملت على وجه الخصوص إصلاح المنظومة المصرفية بقصد تحسين أداء الاقتصاد
الجزائري مما مكن
الجزائر من دخول
اقتصاد السوق وإستعادة النمو و رفع نسبة النمو الاقتصادي.
وقد جدد حال توليه مهامه تأكيده العزم على إخماد نار الفتنة وإعادة الأمن والسلم والإستقرار، وباشر في سبيل ذلك مساراً تشريعياً للوئام المدني حرص على تكريسه و تزكيته عن طريق استفتاء شعبي نال فيه مشروع الوئام أكثر من 98% من الأصوات.
في
22 فبراير 2004 أعلن عن ترشحه لفترة رئاسية ثانية، فقاد حملته الانتخابية مشجعا بالنتائج الايجابية التي حققتها فترته الرئاسية الأولى ومدافعاً عن الأفكار والآراء الكامنة في مشروع المجتمع الذي يؤمن به ولا سيما المصالحة الوطنية، ومراجعة قانون الأسرة، ومحاربة الفساد، ومواصلة الإصلاحات. وأعيد انتخابه يوم
8 أبريل 2004 بما يقارب 85% من الأصوات.